الكيف الحمر يا ابن وايل *&* انت الذي تستاهل الكيـف كلـه
هذه قصيده للشاعر محمد الذويبي من بني عمرو والذي يلقب على ما أظن (أباالروس أو ابو راسين)....
و مناسبة القصيده انه كان ابن رشيد أمير حائل مشهور بالكرم وله مجلس ويجتمع لديه جمع من الناس مابين أمراء ووجهاءالقبايل وكذلك الشعراء ....
وكان مجلس ابن رشيد كأي مجلس من مجالس الشيوخ والأمراء تدار فيه القهوه العربية ... وهناك أشخاص مكلفون باعداد القهوه وترتيب الدلال .
وفي يوم من الأيام كان في ضيافة ابن رشيد ( علوش بن ظويهر العنزي ) وعلوش هذا عنده خبرة ومعرفة دقيقة بالقهوه ، ويعرف وش عيوبها من مجرد الشم اوالذوق ويعرف القهوة هي برية والا مهيب برية ، ويعرف حمستها هي محترقة والا نية ، ويعرف اذا هجرت الدلال ويعرف طعم القهوة إذا تغيرت بأي شيء.
ويوم طلب ابن رشيد القهوه للمجلس جوا اللي يصبون القهوة وصبوا فنجال للأمير وبدو بالضيوف .... ويوم عطوا علوش الفنجال ... وجاء بيشرب شف منه شوي وتبين أن في القهوة شي ، ومتغير طعمها بسببه .....نزل الفنجال وكبه زي ماتقول بدون قصد .
ابن رشيد انتبه لعلوش : وسأله ليه ياعلوش كبيت الفنجال قهوتنا بها شي ؟
قال : ابدفي أول الأمر ... ولزم عليه الأمير ... وقال : لازم تقول وش في القهوة ليه ما شربتها .... قال : يالامير القهوة ( صايدة ) ... يعني طايح فيها شي من الحشرات .....
قال : وش هي صايدة ؟ قال علوش : صايدة ابو عوف.
ابن رشيد : سأل : اللي حوله ... يالربع انت متطعمين في القهوة شيء ..... قالوا : ابد ما القهوه شيء....
المهم علوش : قال اذا ما صارت القهوة صايدة .. لكم اللي تبون ....
قال الامير : نادوا راعي القهوة .... نادوا ( راعي المعاميل والقهوة ) جاء راع القهوه.... قال ابن رشيد : يقول علوش ان القهوة صايدة .... ونبيك تجيب الخمرة نشوف هذا صادق والا لا ..... والخمرة ( الدلة الكبيرة اللي تلقم فيها القهوة ) .
جابوا الخمرة وحطوا شوي ليف وكبوا عليه ( حثل القهوة) علشان ينشخل واخذوا يحركونها الين لقوا ابو عوف ..... انبهر ابن رشيد وقال لراعي الضيافة خل علوش يقعد عندنا عشرة ايام .....
صار علوش يقعد في صدر المجلس ....وابن رشيد ناوي يختبره ويتاكد من معرفته ..... قال لراعي القهوة .... اذا جاء باكر المغرب حط ورقة ( عرفـج ) في القهوة ( في الدلة اللي تصب منها لعلوش ) ....
ويوم صبوا القهوة قال ابن رشيد ترى الدلال منظفينها عقب ابو عوف تطعم بها شيء اليوم ....
قال : قهوتكم بها ريحة عرفج .
ويوم جاء باكر حطوا : كسرة مسواك .... وعرفها ..... وكل ما حطوا شي عرفة .... قال ابن رشيد لراعي القهوة : باكر اخلط ( حمسة مستوية وحمسة نية ) ... وصبوا لعلوش .... قال : هاه ياعلوش تطعم بها شيء .... قال : ايه : فيها حمسة محترقة وحمسة نية ....
عرف ابن رشيد ان الرجال داهية وخبير في القهوه ولزم عليه يجي لابن رشيد كل شهر ....
وقال محمد الذويبي هذه القصيده يمدح فيها ابن ظويهر العنزي..
تساهل الكيف الحمر يا ابن وايل = انت الذي تستاهل الكيـف كلـه
ياللي نقدته وسط ديوان حايـل = لولاك يا علوش ما حدن فطن له
بدلال من يقعد صغى كل عايـل = الضيغم مريف الايديـن المذلـه
الضيغم مرزى المهار الاصايـل = ياما انقطع في ساقته من سجله
يا بن ظويهر ما بها قول قايـل = تستاهل الفنجال لا جـاء محلـه
يا ناقد الفاقـد بحكـم الدلايـل = ياريف هجن والمزاهـب مزلـه
ربعك بني وايل مـزاز القبايـل = اهلا الجموع الراسيه والمظلـه
زبن الدخيل اللي توطـاه طايـل = الجمع دونه والرمـك مردفلـه